العزيزة بلادي المنستير
ألحان و أداء : محمود فريح
كلمات : محمود العطاوي
توزيع : الصادق غربال
إنتاج : صفحة المنستير أرض من تونس
ألحان و أداء : محمود فريح
كلمات : محمود العطاوي
توزيع : الصادق غربال
إنتاج : صفحة المنستير أرض من تونس
شكري الباصومي |
قال محمد المديوني مدير الدورة 24 لأيام قرطاج السينمائية التي تنطلق يوم 16 نوفمبر الحلي وتتواصل حتى يوم 24 من نفس الشهر، أنّ هذه التظاهرة سوف تندثر إن بقيت كما هي الآن وأضاف "أقول هذا وأتحمّل مسؤوليتي كاملة إذا لم تتحول أيام قرطاج السينمائية إلى مهرجان سنوي فإن ّ التظاهرة آيلة للإندثار رغم الرصيد الذي تمتلكه" وقال "أرجو أن يعلن وزير الثقافة عن هذا القرار خلال هذه الدورة". جاء هذا التصريح بعد سؤال لأحد الصحفيين حول دورية انتظام المهرجان، ولعلّ هذا أهم ما ورد في الندوة الصحفية للدورة الجديدة لأهم مهرجان سينمائي في المنطقة والذي تأسس سنة 1966.
مدير الدورة تحدث في كثير من تفاصيل الأيام وشدد على قلة الموارد المالية والفقدان شبه التام للدعم مع غياب كل أوجه الاستشهار وهو ما اعتبره غريبا وغير مبرّر، موجها لومه للقنوات التلفزيونية التونسية مشيرا لعدم تعاونها مع المهرجان قائلا "قناة Tv5 monde تخصص مبلغ عشرة آلاف أورو لورشة المشاريع، بينما لا نجد دعما من أي تلفزيون تونسي..." وتحدث المديوني عمّا أسماه "مغامرة" ويقصد طبعا تنظيم أول دورة بعد الثورة وصرح في غير مرة أنهم "يقاسون" أي فريق عمل الدورة الحالية ملمّحا لعدم توفر الإمكانات المادية الكافية. حديث المديوني في تقديمه لأيام قرطاج السينمائية ما بعد ثورة 14 يناير بدا فيه كثير من التخويف أو التلويح بإمكانية إلغاء الدورة الحالية من الأساس وهو ما لمسه كل من واكب الندوة الصحفية التي احتضنتها دار الكتب الوطنية، بدا في كلام السيد مدير المهرجان وكأنّ وزارة الثقافة لا تهتمّ لهذا المكسب الثقافي الذي يقارب عمره نصف قرن، ولعلّ غياب السيد وزير الثقافة عن الندوة الصحفية وهو الذي لم يتغيّب عن أية ندوة أخرى جعل الملاحظين يذهبون في سياق أنّ الوزارة ربما بدأت في إهمال المهرجان الأول في العالم الذي يُعنى بالسينما العربية والإفريقية. وهنا يبدو السؤال ملحّا وأكيدا إذا صحت التخمينات فكيف يمكن إهمال هذا الصرح الثقافي؟ ولماذا لم تسع الوزارة لتوفير كل أسباب النجاح والمواصلة من خلال دعم ماليّ في حجم التظاهرة، فالنوايا الطيبة لا تصنع مهرجانات كبرى والمنافسة اليوم بين مهرجانات السينما لم تعد تُقاس بعمر المهرجان أو رصيده أو تاريخه بل ما يتوفر من إمكانات مادية ولوجيستية وبشرية، وربما هذا ما جعل مهرجانات الخليج العربي تنجح وفي ظرف زمني قياسي رغم عمليات الاستنساخ أحيانا. يأتي هذا وتونس في أمس الحاجة اليوم إلى كلّ فعل ثقافي يصمد أمام التهديدات الرجعية التي ما فتئت تتسرب لجسد المجتمع التونسي. "ديقاج" في الافتتاح و"ماما أفريكا" للاختتاموسيكون افتتاح المهرجان بشريط "ديقاج" لمحمد الزرن ويختتم بشريط "ماما أفريكا" لميكا كاوريس ماكي وتتزع عروض المهرجان على 13 قاعة، فيما يعود حفل الافتتاح إلى قاعة الكوليزي بقلب العاصمة التونسية بعد ان طافت الافتتاح خلال عدد من الدورات السابقة بين قبة المنزه والمسرح البلدي. ويشرف على إعداد حفل الافتتاح الوجه المسرحي حاتم ردبال الذي سبق أن عمل مع المديوني في سهرة مائوية المسرح التونسي. وسيخصص المهرجان هذا العام بطاقات خاصة للفنانين التونسيين لمواكبة العروض والبرامج الموازية من خلال بطاقة "فنّان تونسي" هذا فيما يتعلّق بالفنانين المحترفين أمّا الهوّام فلهم بطاقة فنّان هاوي، علاوة على تخصيص اشتراكات شرفية وأخرى بأسعار رمزية خاصة بالشباب والطلبة قال المديوني أنها تحمل قيمة مواطنية و من أجل التحفيز على متابعة العروض والمشاركة في مختلف الفعاليات التي من بينها لقاء حول المراكز الوطنية للسينما والصورة بمشاركة المغرب وفرنسا ومصر والكوت ديفوار لقاء خاص بصندوق تمويل السينما الإفريقية وهو مشروع المنظمة الدولية للفرنكفونية الوتي اه ختارت تونس مقرا له. أمّا فيما يتعلّق بدروس السينما فسوف يؤمنها كلّ من توفيق صالح وسليمان سيسي والممثل الأمريكي الشهير داني غلوفر الذي قبل الحضور ورفض تحذيرات حكومته التي وضعت تونس بعد أحداث السفارة الأمريكية في مرتبة أخطر من باكستان وأفغانستان. أكثر من مائتي فيلم بالعودة لبرنامج المهرجان نجد أنّ الدورة ستقدم أكثر من 200 فيلم عربي، إفريقي وأجنبي في مختلف فقرات البرنامج، واختارت لجنة الإنتقاء ثلاثة أشرطة تونسية للتنافس على التانيت الذهبي للأفلام الطويلة وهي "مملكة النمل" لشوقي الماجري و"الممثل" لمحمود بن محمود و"ما نموتش" للنوري بوزيد الذي ظفر مؤخرا بإحدى جوائز مهرجان أبوظبي السينمائي. في مسابقات الأفلام القصيرة تشارك تونس بـ "تدافع 9 أفريل" لسوسن ساية وطارق خالدي و"ليلة بدر" لمهدي هميلي و"ّصبّاط العيد" لأنيس لسود الذي حضي بعرض خاص منذ فترة قليلة في البرلمان الأوروبي. وفي مسابقة الأشرطة الوثائقية يشارك كلّ من عبد الله يحيى بشريط ّنحن هنا" وبلال بالي بـ "1'2'3'...'5'6'7" وعصام السعدي بـ "وايا رايي". ومن بين الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام التونسية نذكر "عطور من الجزائر" لرشيد بالحاج و"كل شيء هنا عل ما يرام" للأنغولي لبوكاس باسكوال و"أضرمت النار في داجاسا" لونسوم سولو من الكوت ديفوار و"الخروج إلى النهار" للمصرية هالة لطفي ومن مصر أيضا يشارك يسري نصر الله بشريطه "الواقعة" ومن الإمارات يشارك نواف الجهاني بشريط "ظل البحر" ويحيى عبد الله بفيلم "آخر جمعة". فضلا عن أفلام من المغرب ولبنان ومالي والموزمبيق وفلسطين والسينغال. بحساب الأرقام نجد 210 فيلما موزعة كالآتي: 19 شريطا في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تمثّل 13 دولة ثمانية منها عربية وخمسة إفريقية، 3 شريطا في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة تمثّل 16 دولة منها اثنتا عشرة دولة عربية وأربعة إفريقية، وفي المسابقة الرسمية للأشرطة الوثائقية يشارك 16 فيلما تمثّل 11 دولة من بينها ستّة دول عربية وخمسة إفريقية. في قسم آفاق يشارك 16 شريطا طويلا من أحد عشر دولة منها سبع دول عربية و14 شريطا قصيرا تمثّل تسعة دول عربية. في قسم بانورما السينما التونسية تمّت برمجة فيلمان طويلان 31 شريطا قصيرا و18 فيلما وثائقيا. شاشات الآتي قسم جديد ينضاف إلى الأقسام التي قامت عليها أيّام قرطاج السينمائية، وهو قسم مرشّح ليكون موعدًا متجدِّدًا في المهرجان وجاء في تقديم المنظمين "نريده حيِّزا للقاء ولتبادل التجارب والخبرات يجمع من يحمل مشروعا وطاقة للخروج عن المعهود من بين السينمائيين العرب والأفارقة وسينمائيي العالم بأسره..". هو موعد مخصص لأصحاب المواهب ممن "اندرجوا في مسارات إبداعية طريفة على الصعيد الجمالي أو في مستوى مسالك الإنتاج والتوزيع، ويستجيب هذا القسم من حيث طبيعته، إلى المبادئ المؤسسة للمهرجان إذ هو مندرج ضمن البحث عن البديل.." ويسعى هذا القسم من وراء ذلك إلى الإسهام في إبراز الآثار المنجزة في إطار البحث عن البديل سعيا إلى المساعدة على رسم مسالك جديدة للإبداع وتحرير الطاقات الشابة من سطوة المنظومات السائدة. "شاشات الآتي" وحسب المنظمين دائما هو مخبرٌ للأفكار مفتوح على التجارب والإنجازات المُجدِّدة؛ وهو من ثمّة باعث على تآلف الطاقات على اختلافها: عرضا للأعمال السينمائية الممثّلة للتوجُّهات الجديدة في الإنتاج والتوزيع، وربطًا للعلاقات بين مختلف شبكات التوزيع ودفعا للبحث في كيفيات تطوير العمل المشترك وتحقيق الاستفادة القصوى من أدوات الإنتاج وطرقه. كما يسعى هذا القسم ليكون في خدمة السينمائيين ممن أنجزوا أعمالهم السينمائية الأولى فأتقنوها وبرزوا فيها وهم يعملون على إنجاز أعمالهم الثانية. يسعى هذا المنتدى لاكتشاف هذه المواهب ومرافقتها وتوفير الظروف المواتية لتبادل التجارب، وتطوير المشاريع، والاستفادة من مساك للتوزيع جديدة.
محمد المديوني مدير الدورة 24
تكريم السينما الجزائريةفي قسم "بانورما" سيتمّ تقديم ثلاثين شريطا قصيرا و12 فيلما وثائقيا، وسيكرّم المهرجان السينما الجزائرية احتفاء بالذكرى الخمسون لاستقلالها وسيتمّ عرض عدد هام من الأعمال التي تتوزع على مراحل الفعل السينمائي الجزائري منذ الاستقلال وإلى اليوم، فضلا عن تكريم عدد من الوجوه السينمائية من ذلك التونسي الطيب الوحيشي والمصري توفيق صالح الذي يتعرض كل أعماله بما في ذلك أشرطة قصيرة لا يعرفها الجمهور وسليمان سيسي. هذا بالإضافة إلى تكريم الصناعة السينمائية في تونس من خلال عدد من الأسماء مثل أحمد الزحاف وكاهنة عطية...
ثلاثة أعمال في عرض عالمي أول وتخصص الدورة الحالية ثلاثة سهرات لأفلام تونسية في عرضها العالمي الأول وهي"آخر سراب" لنضال شطا و"خميس عشية" لمحمد دمق و"البحث عن محي الدين" للناصر خمير والذي ينتدّ على ثلاث ساعات كاملة. لجان التحكيم يترأس السيناريست والشاعر التونسي علي اللواتي لجنة تحكيم الأفلام الطويلة مع عضوية كل من أحمد عبد الله من مصر وإيف بواسيي من فرنسا وجون بيار بيمولو أوباما من الكامرون وكرارول كارامارا من رواندا وريزا مير كريمي من إيران وليانا بدر من فلسطين. لجنة تحكيم الأفلام القصيرة تتكون من الفلسطيني رشيد مشهراوي رئيسا وعضوية كلّ من رجاء بن عمّار من تونس وعبد الحكيم مزياني من الجزائر ومحمود ريزا ساني من إيران وزليخة سوزلاي من النيجر. فيما يترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي الإيطالي رنزو روسيليني وبعضوية كمال عبد العزيز من مصر والصيدق الجدي من تونس وكيتيا توري من كوت ديفوار وقيس زبيدي من سوريا. تونس – صالح سويسي المصدر :الجزيرة الوثائقية |